الجمعة، 24 فبراير 2012

المؤرخ عمر ضياء الدين ذنون محمد آل عمران



                  المؤرخ عمر ضياء الدين ذنون محمد آل عمران
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل
   عرفته منذ أن كان تلميذا لي  في قسم التاريخ .وقد درسته في الدراسات العليا ووجدته شابا مستقيما  ، دؤبا ، متطلعا لان يكون رمزا لارقما في الحياة والمجتمع .وقد ازداد اهتمامي به عندما علمت بأنه نشأ  في عائلة تربوية فكلا والديه من الأسرة التعليمية. ولد في محلة الجامع الكبير بمدينة الموصل حيث منارة الحدباء الشامخة في 23 نيسان –ابريل سنة 1979 ., ولما بلغ الرابعة من العمر التحق بروضة الأشبال قرب قلعة باشطابيا وبرز في تلك المرحلة حبه للموسيقى والشعر وتحريك الدمى . كما اشتهر في تلك الفترة بشخصية مسرحية هو : العم توتو ،  والذي كان ناصحا للأطفال والمجتمع .
     التحق  بمدرسة الأحرار الابتدائية ، ثم نقلته ظروف الحياة إلى مدرسة الخلفاء الابتدائية المختلطة،  وذلك بعد بلوغه الصف الخامس الابتدائي وهنا برز بإلقائه القصائد الوطنية في  يوم تحية العلم ، والاهتمام بمكتبة المدرسة , قضى المرحلة المتوسطة في متوسطة  المسعودي للبنين  سنة  1991 ,  أما المرحلة الإعدادية  فضاها في ثانوية  انس بن مالك للبنين ،  واختار الفرع الأدبي ليتخرج سنة  1997 , كان في كل المراحل الأول على زملائه ، وفي كل المدارس التي التحق فيها .
     دخل قسم التاريخ بكلية التربية في جامعة الموصل سنة 1997،  ليحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ سنة 2001م , تتلمذ في هذه الفترة على يد كوكبة خيرة من الأساتذة أبرزهم الأستاذ الدكتور جزيل عبد الجبار الجومرد ، والأستاذ الدكتور نزار محمد قادر والأستاذ الدكتور عوني عبد الرحمن السبعاوي والأستاذة الدكتورة نهلة شهاب احمد ،  والدكتورة ابتهال الطائي .
            تطلع لإكمال الدراسة العليا بتشجيع من والديه ،والأستاذ الدكتور نزار محمد قادر ، فنال شهادة الكفاءة باللغة الانكليزية سنة 2001 م ، وقبل في الدراسات العليا في السنة  ذاتها في قسم التاريخ بكلية التربية في جامعة الموصل ، وحصل على شهادة الماجستير في التاريخ الحديث سنة  2003 م , عن رسالته الموسومة :" غربي الحاج احمد 1923 – 2000 م دراسة تاريخية في نشاطه السياسي والثقافي  "  ، بإشراف الدكتور نمير طه ياسين . ويعد  المحامي  والسياسي المناضل غربي الحاج احمد شخصية وطنية موصلية معروفة ناضل منذ أظفاره ضد الانتداب االبريطاني والحكم الملكي في العراق ، ترأس فرع حزب الاستقلال في الموصل ، وأصبح رئيس تحرير  جريدة النضال لسان حال الحزب المذكور في الموصل ، اعتقل أكثر من مرة بسبب مقالاته الجريئة ، تولى منصب مدير عام للتوجيه والإذاعة بعد ثورة 14/ تموز – يوليو /1958 م ، وأصبح وزيرا للوحدة في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف سنة 1966م ، كما وهو من اصدر مجلة ألف باء ، وله أعمال شعرية وأدبية كثيرة توفي سنة 2000م )) .
           تتلمذ عمر آل عمران في هذه الفترة على يد أساتذة كبار  ابرزهم الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف ، الذي لعب دورا كبيرا في اختياره لموضوعه للماجستير وتعريفه بأسرة الأستاذ  غربي الحاج احمد ، والأستاذ الدكتور جاسم العدول رحمه الله والأستاذ الدكتور خليل علي مراد والأستاذ الدكتور غانم محمد الحفو .
                   
       شاءت ظروف الحياة دون تعيينه على ملاك  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي  , فسار في ركاب والديه في وزارة التربية وصدر أمر تعيينه سنة  2005م في ثانوية بعشيقة للبنين, ومن ثم أصبح معاونا ثم مديرا في  إعدادية عبد العزيز عبد الله للبنين سنة 2006 .وفي سنة  2011م عاد ليكمل مسيرته العلمية في دراسة الدكتوراه  بقسم التاريخ - كلية التربية –جامعة الموصل وهو عند كتابة هذه السطور 2012 طالبا في السنة التحضيرية .

      يقول الشعر ، وله من القصائد قرابة ألـ 200 قصيدة من فصحى وعامية  معظمها ذات توجه وطني وعاطفي. وقد نشر عددا قليلا منها في بعض صحف الموصل  . كما  أن له عددا من المقالات التاريخية والثقافية المنشورة في جريدة فتى العراق(الموصلية ) خاصة  بعد سنة 2003 .
   من آراءه في كتابة التاريخ : إن من يكتب التاريخ عليه أن يتخذ من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، قدوة له فقد وصفه قومه قبل نزول الوحي عليه  ب "الصادق الأمين"  . لذا فان من  ابرز صفات المؤرخ الصدق ، والأمانة ،والشجاعة والمروءة . كما  أن على المؤرخ الابتعاد عن التفلسف والاجتهاد بلا أسس علمية دقيقة ، وان عليه تحري الحقيقة والجهر بها حتى ولو على نفسه . وان لا ينسب له شي ليس هو بفاعله ، وان يتواضع فبذلك تكون شهرته .

                  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين

  كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل  لا ابالغ اذا قلت انه من ال...