الأربعاء، 17 يوليو 2013

أحمد فضل شبلول ..الشاعر والكاتب والانسان

  أحمد فضل شبلول ..الشاعر والكاتب والانسان
                        ا.د.ابراهيم خليل العلاف
                    استاذ التاريخ الحديث- العراق

    من رموز الشعر والكتابة الأدبية المعاصرة ، ليس في مصر وانما في كل الوطن العربي  .ومما اذكره انه من الادباء الاوائل الذين اهتموا بالثقافة الرقمية العربية ،وعملوا من اجل اشاعتها بوسائل عديدة .عرفته انسانا طيبا  صريحا فوق انه أديب متمكن من أدواته ذو احساس مرهف وشعور قوي بضرورة التحديث والتقدم بأتجاه ان تكون الثقافة العربية المعاصرة ثقافة إنسانية .وهو من اشد المؤمنين بالدور الذي تقوم به وسائل الثورة المعلوماتية العالمية في تفجير ثورات الربيع العربي لذلك يصر على القول إن ثورات الانترنت هي التي حركت مشاعر الشباب ووجدانه وعقله نحو حتمية التغير على نظم عقيمة وغير منهجية ولا تعيش حاضر هؤلاء الشباب الذين ثاروا علي النظم الفاسدة.

   كتب للأطفال إيمانا منه  بالمستقبل واهمية العناية باللبنة الاولى في المجتمع المنشود . وحين كرم بجائزة الدولة التشجيعية ذكرت هذه الحقيقة في حيثيات منحه الجائزة ومما قيل انه: " أحد الشعراء الذين أخلصوا لشعر الأطفال، فقد أصدر أكثر من ديوان، وتوج ذلك بـ (معجم شعراء الطفولة في الوطن العربي)، والذي يعد بحق أهم مرجع في هذا المجال .

وهو يكتب للكبار، فهو شاعر متمكن من فنه تمكنا جيدا. وحينما يكتب للأطفال فهو يراعي تلك القيم والاعتبارات التي لابد أن تتوافر لكي يصدر العمل ملائما للقارئ الصغير" .
قال عنه الصديق الأديب والصحفي عبد الواحد محمد انه"  أحد روافد الشعر العربي الحديث بمنهجه المتميز ووعيه الرقمي"  .
   ولد الاستاذ احمد محمد فضل شبلول في مدينة الاسكندرية يوم 23 شباط –فبراير سنة 1953 . وقد درس في مدارسها واكمل دراسته الجامعية في كلية التجارة –جامعة الاسكندرية متخصصا بأدارة الاعمال وذلك سنة 1978 .
    اتجه لممارسة العمل الادبي  ، وتميز بكونه شاعرا ، واديبا، وكاتبا، وباحثا ،فله قرابة 40 كتابا منشورا وهو عضو في مؤسسات ومنظمات ادبية وثقافية  ، ان كان ذلك على مستوى النشر الورقي او النشر الالكتروني،  فهو عضو في مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، ورئيس لجنة الإنترنت بالاتحاد منذ (2001 - 2010)، وعضو مجلس إدارة هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية،  وفي نادي القصة بالقاهرة، وفي  رابطة الأدب الإسلامي العالمية.كما انه يعمل نائبا لرئيس  اتحاد كتاب الإنترنت العرب (2005-2009). وبين سنتي 1987و1991 شغل منصب مدير التحرير  والنشر بشركة الدائرة للإعلام بالرياض (1987 ـ 1991).الى جانب عمله محررا ومصححا لغويا بإدارة النشر العلمي والمطابع بجامعة الملك سعود بالرياض (1991 ـ 1998).  وعند كتابة هذه السطور يعمل محررا  بمجلة العربي بالكويت، ومحررا ثقافيا لشبكة ميدل إيست أونلاين . www.middle-east-online.com
    من مؤلفاته  المنشورة :"مسافر إلى الله "1980 ـ سلسلة كتاب فاروس بالإسكندرية "ويضيع البحر" 1985ـ سلسلة المواهب الصادرة عن المركز القومي للفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة بالقاهرة و"عصفوران في البحر يحترقان "1986 و"الماء لنا والورود". 2001 سلسلة كتابات جديدة ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة. و"بحر آخر "2003 ..مختارات شعرية مترجمة للفرنسية) ترجمة: شيرين محمود. الدار المصرية للنشر والتوزيع بالإسكندرية، و"امرأة من خشخاش" 2009 ـ سلسلة روائع شعرية ـ دار الطلائع للنشر بالقاهرة.
    وفي مجال ادب الاطفال له اسهامات كثيرة منها "حديث الشمس والقمر " 1997 ـ شعرـ  القاهرة: سلسلة قطر الندى بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة وأشجار الشارع أخواتي 2005 ـ شعر ـ الرياض: مكتبة العبيكان، و"حوار مع ملكة الفواكه" 2011 ـ الكويت: كتاب العربي الصغير.
    وفي مجال الدراسات الادبية والنقدية له كتب منها :  "أصوات من الشعر المعاصر" 1984 عن دار المطبوعات الجديدة بالإسكندرية. و"قضايا الحداثة في الشعر والقصة القصيرة" 1993 عن هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية. و"أدباء الإنترنت .. أدباء المستقبل" (ثلاث طبعات) الأولى 1997 عن دار المعراج للنشر والتوزيع بالرياض، و"تكنولوجيا أدب الأطفال" وهو  البحث الفائز بالجائزة الأولى من المجلس الأعلى للثقافة ـ فرع الدراسات الأدبية واللغوية 1999). دار الوفاء  لدنيا الطباعة والنشر والتوزيع بالإسكندرية. وأدب الأطفال بين الشعرية والرقمية ـ 2009 ، ـ دار التلاقي بالقاهرة.وفي ادب  "رأيت باريس" 2005 ـ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر والتوزيع بالإسكندرية  ، ومن استانبول إلى قرطبة 2006 ـ دار الوفاء لدينا الطباعة والنشر والتوزيع بالإسكندرية.
    اما في مجال المعجمية العربية فقد كتب الكثير من المؤلفات منها  : "معجم الدهر". ط 1 دار المعراج الدولية للنشر والتوزيع بالرياض 1996، ط 2 وكالة الصحافة العربية بالقاهرة 2000 و"معجم شعراء الطفولة في الوطن العربي خلال القرن العشرين" 1998 عن دار المعراج الدولية للنشر والتوزيع بالرياض. ـو"مصر في القاموس المحيط". ط1 مطبوعات الكلمة المعاصرة ـ "إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي". ط2 وكالة الصحافة العربية بالقاهرة 2008. وله في مجال النشر الالكتروني كتابان منها  : "المتفلسف" ، ديوان شعر ـ دار النشر الإلكتروني (كتب عربية) ـ القاهرة 2005  ، و "رأيت باريس" (في أدب الرحلات) ـ دار النشر الإلكتروني (كتب عربية) القاهرة 2005
    شارك في اعمال موسوعية مع اخرين من ذلك مشاركته في تحرير "معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين" 1995 عن مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بالكويت، و"الموسوعة العربية العالمية" 1996 عن مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع بالرياض . ومن اسهاماته الصحفية كونه  يتحمل مهام كثيرة في التحرير منها انه رئيس تحرير مجلة فاروس للآداب والفنون (ماستر)  صدر منها 7 أعداد ثم توقفت (كما صدر 3 كتب عن مطبوعات المجلة ومراسل جريدة الجزيرة السعودية خلال الفترة 1982 ـ 1996وعضو تحرير نشرة "أخبار الكتاب" التي يصدرها اتحاد كتاب مصر وعضو هيئة تحرير مجلة العربي بالكويت.
  وله اسهامات في لجان تحكيم في مسابقات وجوائز عديدة  منها انه قام بالتحكيم في جائزة الصحافة العربية (صحافة الطفل) التي ينظمها نادي دبي للصحافة (الدورة الثامنة) 2009. وقد نال جوائز وميداليات وشهادات تقدير كثيرة منها الجائزة الأولى من المجلس الأعلى للثقافة ،ـ لجنة الدراسات الأدبية واللغوية عام 1999 عن بحث "تكنولوجيا أدب الأطفال".وتذكارية مهرجان الشعر العراقي الأول بالكويت ـ مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ـ الكويت 2005.وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب (شعر الأطفال ـ ديوان "أشجار الشارع أخواتي") 2008.وتكريم وتقدير من ملتقى الشارقة للشعر العربي الثامن 2010.وقد ترجمت بعض مقالاته وقصائده إلى اللغات: الإنجليزية ـ الفرنسية ـ الإسبانية ـ اليونانية ـ الإيطالية ـ الروسية ـ الألبانية ـ الصينية ـ الرومانية ـ الكورية ـ الإيغورية (يتحدث بها 40 مليون صيني مسلم).
 نتمنى للصديق الاستاذ شبلول الموفقية والنجاح والعمر المديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معنى كلمتي (جريدة ) و(مجلة )

  معنى كلمتي ( جريدة) و(مجلة) ! - ابراهيم العلاف ومرة تحدثت عن معنى كلمة (جريدة ) وقلت ان كلمة جريدة من   (الجريد) ، و( الجريد) لغة هي :  سع...