الجمعة، 1 نوفمبر 2013

(القانوني والاديب حازم سعيد أحمد الحمداني 1924-1976 حياته وأدبه ) : كتاب من تأليف الدكتور محمد صالح رشيد ال حافظ

(القانوني والاديب حازم سعيد أحمد الحمداني 1924-1976 حياته وأدبه ) : كتاب من تأليف الدكتور محمد صالح رشيد ال حافظ وقد صدر عن مركز دراسات الموصل -جامعة الموصل في سنة 2005 .... والاستاذ حازم سعيد احمد الحمداني شاعر موصلي مبدع ، ورجل قانون درس أول الامر في " دار المعلمين العالية " لكنه تركها واتجه الى كلية الحقوق واعتقد ان المؤلف كتب اطروحة عن الاستاذ حازم سعيد احمد الحمداني ..له شعر غزلي وشعر وطني ..له ديوان شعر بعنوان " "صوت من الحياة " صدر سنة 1968 وله قصيدة طويلة بعنوان :"جحيم الثورة " ومن الغريب انه كتب قصائد هجاء ضد السياب كما ان له مقالات ودراسات منشورة في الصحف والمجلات ..عمل في المحاماة ويقول احد اصدقائه بأن سنوات 1948-1953 كانت ثقيلة جافة على الشاعر وقد وثقها بقوله :
تكاثرت الهموم عليً حتى
لست بها على الايام عيدا
وقلت لنفسي اذكري وفيضي
سحائب تملا الدنيا حقودا
خبرت الدهر ما اراه
يريني من غرائبه جديدا
ولعل السبب في ذلك يقول الدكتور محمد صالح رشيد ال حافظ ان ظروف العراق السياسية والاقتصادية انذاك سحقت الشباب واغتالت احلامهم وامالهم .
عمل في وظائف عديدة منها حاكم تحقيق الرصافة الوسطى 1961 وحياته مليئة بالاحداث ، وفي شعره نتلمس شعورا قويا بالوجود الذاتي -الانا ولعل مرد ذلك الى ان قوة الفعل الحياتي كانت تعيش داخله اكبر ةاعمق مما على واقع عالمه الخارجي .يقول :
انا ما ابرح ذياك الفتى
قلق الغبة مشبوب الطماح
اعبد الحلم الذي يخلقه
وهم نفسي وترويه جراحي
واشد السهم في مغرزه
واعين الليل ان يغمر ساحي
واذا ما اطبق الدهر فمي
مضني الصمت فكسرت جناحي
ويكشف الشاعر عن موطن حبه وهي الموصل فيقول :
ام الربيعين أحلام الهوى دثرت
على جنانك وانفضت على ألم ِ
له مسرحية كلكامش الشعرية وترجمة ذاتية بعنوان :" قصة حب لم تكتمل ".كما ان له مقالات نقدية منها مقالته النقدية لمسرحية "ثم غاب القمر " لجون شتاينبك ، ومقالة نقدية لديوان "مرفأ الذكريات " لهلال ناجي ..كان شاعرا شموليا واديبا فذا اشتمل ادبه على كافة الفنون والاغراض ..نجده في قصائده الوطنية والقومية شاعرا ثائرا ،ا يفيض بالحب والغيرة للوطن وابنائه ،واعتزازا بالتاريخ العربي وشخصياته وتعلقه بالتراث وايمانه بالوحدة العربية وتنديده بالتجزئة ولم يكن شعره السياسي بكاء ونواحا أو وصفا للاحداث والوقائع بل جاء شعرا ينطق صراحة بالثورة والمقاومة ويبحث عن الخلاص عن طريق القوة في محاربة اعداء الوطن والامة وتوجيه الانظار الى ما يعانيه الشعب والفرد في ظل الحكومات الفاسدة والدكتاتورية ....................ابراهيم العلاف
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...