السبت، 18 فبراير 2017

إبن العلاف وشعره ا.د. ابراهيم خليل العلاف



إبن العلاف وشعره 
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس - جامعة الموصل 
وإبن العلاف – كما يقول الدكتور عمر فروخ في كتابه : تاريخ الادب العربي " -  هو ابو بكر الحسن بن علي بن احمد بن بشار بن زياد الضرير النهرواني (توفي 930 م ) ، وكان أباه علافا يبيع الحنطة والشعير عاش قسما من حياته في بغداد وهو بالاصل من قرية النهروان القريبة من بغداد في عهد الخليفة المعتضد وقد نادمه ، وكان صديقا لعبد الله بن المعتز وللوزير ابن الفرات ..
كان ابن العلاف محدث ، وشاعر مكثر ، وراوية في شعره رمز ومرح .... كان له هر يأنس به وكان  هذا الهر يذهب الى ابراج الحمام عند جيرانه فيأكل من الحمام فأمسكه أصحاب الحمام وقتلوه ، فرثاه ابن العلاف وفي هذا الرثاء الكثير من الحكم ومنها ان للظالم يوما وان لابارك الله بالمال الحرام قائلا :
يا هرُ ، فارقتَنا ولم تُعدِ 
وكنت منا بمنزل الولدِ
فكيف ننفك عن هواك وقد
كنتَ لنا عدة من العُدد 
تطرد عنا الاذى وتحرسنا 
بالغيب من حية ومن جرد 
يلقاك في البيت منهم مدد 
وانت تلقاهم بلا مدد
لاترهب الصيف عند هاجرة
ولاتهاب الشتاء في الجمد 
وكان يجري –ولا سداد لهم – 
أمرك في بيتنا على سَدَد
حتى اعتقدت الاذى لجيراننا 
ولم تكن للاذى بمعتقد 
وحُمت حول الردى بظلمهمُ 
ومن يحم حول حوضه يرد 
تدخل برج الحمام متئدا ،
وتبلع الفرخ غير متئد
أطعمك الغي لحمها ،فرأى
قتلك اربابها من الرشد 
عاقبة الظلم لاتنام ،وان
تأخرت مدة من المدد 
أردت ان تأكل الفراخ ولا 
يأكلك الدهر أكل مضطهد 
هذا بعيد من القياس ، وما
أعزه في الدنو والبعد 
لابارك الله بالطعام ِ ، إذا 
كان هلاك النفوس في المِعَدِ!
 بالمناسبة قام الاستاذ صبيح رديف بتحقيق شعر ابن العلاف ونشره ببغداد في السبعينات ...كما اهتم بشعره كثيرون وكتبوا عنه وممن كتب عنه الاستاذ رجاء النقاش في جريدة الاهرام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مراقي النفسِ الرضية بالتسبيع المٌضّمن في الهمزيةِ الاسماعيليةِ الفرجّيةِ الموصلية في مدح خير البريةِ صلى الله عليه وسلم

  مراقي النفسِ الرضية بالتسبيع المٌضّمن في الهمزيةِ الاسماعيليةِ الفرجّيةِ الموصلية في مدح خير البريةِ صلى الله عليه وسلم ا.د.ابراهيم خليل...